انقسام الاستعارة باعتبار الطرفين والجامع
تنقسم الاستعارة باعتبار الطرفين والجامع إلى ستة أقسام:\
استعارة محسوس لمحسوس بوجه حسي
1- استعارة محسوس لمحسوس بوجه حسي، نحو: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} استعير الموجان وهو حركة الماء للاضطراب والاختلاط الناشئين عن الحيرة والجامع بينهما الحركة الشديدة والاضطراب.
استعارة محسوس لمحسوس بوجه عقلي
2- استعارة محسوس لمحسوس بوجه عقلي، نحو: {وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ النَّهَارَ} فالمستعار منه كشط الجلد وإزالته عن الشاة ونحوها، والمستعار له إزالة الضوء عن ظلمة الليل وملقى ظله وهما حسيان، والجامع بينهما ما يعقل من ترتب أمر على آخر كترتب ظهور اللحم على كشط الجلد وإزالته وترتب ظهور الظلمة على كشف الضوء عن مكان الليل، وهذا الترتب أمر عقلي.
استعارة محسوس لمحسوس والجامع مختلف بعضه حسي وبعضه عقلي
3- استعارة محسوس لمحسوس والجامع مختلف بعضه حسي وبعضه عقلي، كما تقول: رأيت شمسا، وأنت تريد إنسانا كالشمس في حسن الطلعة، وهو حسي، ونباهة الشأن ورفعة القدر، وهي عقلية.
استعارة معقول لمعقول
4- استعارة معقول لمعقول، نحو: {مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا}
استعير الرقاد وهو النوم للموت، والجامع عدم ظهور الفعل، والجميع عقلي، ونظيره: {تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ} ، فقد استعير الغيظ للحالة المتوهمة للنار، لإرادة الانتقام من العصاة.
استعارة محسوس لمعقول
5- استعارة محسوس لمعقول، نحو: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ} فقد استعير صدع الزجاجة، وهو كسرها، وهذا حسي لتبليغ الرسالة بجامع التأثير، وهما عقليان.
ونحوه: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ} ، فقد استعير النبذ، وهو إلقاء الشيء، باليد للأمر المتناسي حاله، والجامع عدم العناية فيهما.
استعارة معقول لمحسوس
6- استعارة معقول لمحسوس، نحو: {إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ} ، فقد استعير الطغيان، وهو التكبر والعلو لظهور الماء وكثرته، والجامع الخروج عن حد الاعتدال والاستعلاء المفرط، فالمستعار منه والجامع عقليان.