الجناس المقلوب
هو الجناس الذي يختلف لفظاه في ترتيب الحروف فقط.
وينقسم هذا النوع إلى:
النوع الأول القلب الكلي
وهو الذي ينعكس ترتيب حروفه تمامًا، وذلك على نحو قَوْلهم:
حسامه فتحٌ لأوليائه حتفٌ لأعدائه، فإنّ "حتف" هي مقلوب "فتح".
والنوع الثّاني للقلب
قلب بعض: وهو الذي ينعكس فيه ترتيب الحروف جزئيًّا.
وذلك على نحو قولهم:(رحم الله امرأً أمسك ما بين فكّيه،وأطلق ما بين كفّيه)، فإنّ القلب قد أصاب أول حرفين من اللفظين فقط دون غيرهما.
أمّا النوع الثالث للقلب
فهو المجنّح: وهو ما كان أحد الألفاظ المقلوبة في أول البيت والثاني في آخر البيت، وسمّي بذلك لأنّه يعدّ كالأجنحة للبيت الشّعري، ومن ذلك
قول شاعر:[وقيل:إنه للشاب الظريف]
سَاقٍ يُريني قَلْبُهُ قَسْوَةً
وَكُلّ ساقٍ قَلْبُه قاسِي
فـ"قاس" هي عكس حروف "ساقٍ" وقد وردت أحدهما في أول البيت والثانية في آخره.
وأمّا النوع الأخير للقلب فهو
المستوي: وهو ما يمكن قراءة ألفاظ العبارة فيه طردًا وعكسًا.
قال اللهُ تعالى:((...كُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسبَحُونَ)).الأنبياء/٣٣.
فالجناس المقلوب واقع في(كلٌّ فِي فلك).
وفي قوله تعالى:((وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ)).
المدّثّر/٣.
فالجناس المقلوب واقع في(ربك فكبّر).
ومنه قَوْل القاضي الأرجاني:
مَوَدَّتُهُ تَدُومُ لِكُلِّ هَوْلٍ
وَهَلْ كُلٌّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ
ومنه قَوْلُ بعضِهم:
أرانا الإلهُ هلالًا أنارا