📁 آخر الأخبار

شرح الاستثناء للصف الاول الثانوي ٢


شرح الاستثناء للصف الاول الثانوي ٢


🔶 ما المقصود بالاستثناء المفرغ؟

الجواب : هو أسلوب الاستثناء الناقص المنفي ، أي أن الأسلوب منفي ولم يذكر المستثنى منه

نحو : ما جاء إلا زيد 

حيث تعرب "زيد" حسب موقعها، وهو هنا فاعل.

أما في جملة : ما جاء أحد إلا زيد/ زيدا، وجملة: ما جاء من أحد إلا زيدٌ/زيدا

فيجوز في المستثنى النصب أو التبعية للمبدل منه في الإعراب، فإذا كان المبدل منه مرفوعا كان المستثنى مرفوعا 

، وكذلك إذا كان المبدل منه منصوبا كان المستثنى منصوبا ، وإذا كان المبدل منه مجرورا كان المستثنى مجرورا.

فالأسلوب فيهما تام منفي ؛ لأن المستثنى منه مذكور، والأسلوب به نفي

ويكون إعراب "ما جاء من أحد إلا زيدٌ/ زيدًا" ، كما يلي

ما: نافية غير عاملة.


جاء: فعل ماض مبني على الفتح.

من : حرف جر زائد 

أحد: فاعل مرفوع محلا مجرور لفظا.

إلا: أداة استثناء

زيد: بدل مرفوع من الفاعل 

أو زيدا: مستثنى منصوب.


🔶 تنبيه مهم جدا

_ يجب أن ينتبه أعزاؤنا الطلاب إلى ما يلي :

_يمكن أن تأتي ما موصولة أو شرطية و ليست نافية مثل : 

ما تقرأه ينفعك إلا القليل منه.

ما هنا موصولة بمعنى الذي أو شرطية وليست نافية، والأسلوب تام مثبت، ويجوز أن تكون شرطية.

القليل : مستثنى منصوب وعلامة. نصبه الفتحة الظاهرة 


كذلك ( هل _ من )الاستفهاميتان . و ( إن ) قبل أداة الاستثناء هي بمعنى النفي مثل : 

قول الله "إن أنت إلا نذير"

إن هنا بمعنى ما النافية 

أي: ما أنت إلا نذير .

الأسلوب مفرغ 

 وكذلك قول الله "ومن يغفرُ الذنوبَ إلا اللهُ" فالأسلوب مفرغ (ناقص منفي)؛ لأن من الاستفهامية أفادت النفي ، فهو سؤال تقريري من الله للخلق ، والمعنى : لا يغفر الذنوب إلا الله.

"الله" هنا كلمة الجلالة تعرب حسب موقعها ، وقد وقعت فاعلا مرفوعا.

وكذلك قوله جل شأنه "وهل نجازي إلا الكفور"، المعنى: لا نجازي إلا الكفور. 

"الكفور" هنا تعرب حسب موقعها ، وقد وقعت هنا مفعولا به


النوع الثاني من أنواع الاستثناء

2- الاستثناء التام المنفي (المنفي أي المسبوق بأداة نفي، تذكرْ أن التام هو أن تكون جملة الاستثناء تامة المعنى قبل أداة الاستثناء)، مثل: ما حضر الطلاب إلا طالبًا. فلو حذفت (إلا طالبا) وقلت: ما حضر الطلاب.= وجدتها تامة المعنى.

- ما حكم إعراب المستثنى في هذا النوع من الاستثناء؟

- يجوز فيه وجهان: النصب على الاستثناء، والإتباع على البدلية.

وهذا إعراب الجملة:

ما: حرف نفي مبني على السكون لا محل له من الإعراب.

حضر: فعل ماض ... .

الطلاب: فاعل مرفوع ... .

إلا: حرف استثناء ... .

طالبا: مستثنى منصوب ، ويجوز أن تعرب بدلا من (الطلاب) مرفوعا، فتكون الجملة: ما حضر الطلاب إلا طالبٌ.  

 النوع الثالث من أنواع الاستثناء

3- الاستثناء الناقص المنفي (الناقص أي أن جملة الاستثناء غير تامة المعنى قبل أداة الاستثناء، وهذا النوع لا يكون إلا منفيا، أي أنه لا يوجد استثناء ناقص مثبت، وهذا النوع يسمى أيضا استثناء مفرغا، وسُميَ مُفَرَّغًا لأن العامل تفرغَ إلى العمل فيما بعد أداة الحصر، وبعض العلماء خَرَّجَ هذا النوع من الاستثناء نهائيا وقصر أنواع الاستثناء على النوعين السابقين).

- مثل: ما نجح إلا المجتهدُ.

انظر إلى الجملة السابقة واحذف منها (إلا) وما بعدها، فستجدها هكذا: ما نجح. فستجد المعنى ناقصا، ولذلك سُميَ استثناء ناقصا (الآن عرفتَ الفرق بين التام والناقص).

- ما حكم إعراب المستثنى في هذا النوع؟

- حكمه أن يُعرب حسب موقعه في الجملة، فقد يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا، وإليكم الأمثلة وإعرابها:

ما نجح إلا المجتهدُ.

- وهذه طريقة سهلة للإعراب وهي أن تحذف حرف النفي وأداة الاستثناء المُلغاة، فتكون الجملة هكذا: نجح المجتهد. نجح: فعل ماض ... ./ المجتهد: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. / و (ما): حرف نفي ... . / و(إلا) حرف استثناء مُلغى.

- ما ابتُليَ إلا المؤمنُ. ابتلي: فعل ماض مبني لما لم يُسمَّ فاعله. المؤمن: نائب فاعل مرفوع ... .

- ما محمدٌ إلا رسولٌ. محمد: مبتدأ مرفوع. / رسول: خبر مرفوع. / ما: حرف نفي ... . / إلا: حرف استثناء ملغى.

- ما سلمت إلا على محمدٍ. سلمْت: فعل و فاعل. / على: حرف جر. / محمد: اسم مجرور./ ما: حرف نفي ... . / إلا: حرف استثناء ملغى. 


- لم أشاهد من الطلاب إلا طالبا.

- انظر إلى الجملة السابقة جيدا، فقد يظن الطالبُ أنها تندرج تحت نوع الاستثناء التام المنفي، على الرغم من أنها تتبع الاستثناء الناقص المنفي، فكيف ذلك؟ 

- هناك طريقة يسيرة جدا تتعرف بها الاستثناء هل هو تام منفي أو ناقص منفي.

- الطريقة هي حذف أداة الاستثناء وما بعدها (تذكرْ، قلتُ أداة الاستثناء وليس "إلا" فقد تكون أداة الاستثناء غير إلا)، وتقرأ الجملة فإذا تمَّ المعنى في ذهنك= فهو استثناء تام منفي، وإذا لم يتم المعنى في ذهنك= فهو استثناء ناقص منفي.

وحين نطبق هذا الكلام على الجملة التي نحن بصددها، ستكون: لم أشاهد من الطلاب. فستجد المعنى غير تام، إذن هذه الجملة من نوع الاستثناء الناقص المنفي.

أما إذا قلت: ما حضرَ الطلابُ إلا طالبًا. وحذفت (إلا) وما بعدها، هكذا: ما حضر الطلاب. = ستجد المعنى تاما، إذن هذه الجملة من نوع الاستثناء التام المنفي.

(بعض المعلمين يُعرِّف للطلاب معنى "الاستثناء الناقص" بأنه ما خلا من المستثنى منه، وهذا خطأ؛ لأن المستثنى منه قد يكون مذكورا كما في المثال الأسبق وهو "من الطلاب" ومع ذلك فالجملة تندرج تحت نوع الاستثناء الناقص المنفي). 

وإعراب الجملة السابقة كإعراب غيرها من جُمل الاستثناء الناقص المنفي، وهو أن نحذف حرف النفي وأداة الاستثناء، ونعربها حسب موقعها من الجملة، فتكون هكذا: 

أشاهد من الطلاب طالبًا.

أشاهد: فعل مضارع (مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون).

من الطلاب: جار ومجرور.

طالبا: مفعول به منصوب.

لم: حرف نفي وجزم وقلب مبني على السكون.

إلا: حرف استثناء مُلغى. 

الخلاصة: 

1ـ إذا كان الاستثناء تاما مثبتا؛ فالنصب في المستثنى واجبٌ .

2ـ إذا كان الاستثناء تاما منفيا؛ فيجوز في إعرابه وجهان:

أـ النصب على الاستثناء . ب- الإتباع على البدلية.


3ـ إذا كان الاستثناء ناقصا منفيا (مفرغا)؛ فالمستثنى يعرب حسب موقعه في الجملة، وطريقة الإعراب: (نحذف النفي ونحذف أداة الاستثناء ونعرب المستثنى حسب موقعه في الجملة).

- معذرة على الإطالة. شرح بقية الأدوات يسير جدا جدا جدا.

تعليقات