سؤال لفتني واستوقفني فبحثتُ عنه عن الفرق بين الصفة والنعت
يسأل كثير منا: هل من فرق كائن بين النّعت و الصّفة، وهل كلّ واحدة تستخدم لغرض
النَّعتُ
وَصْفُ الشَّيءِ بِمَا فيهِ مِنْ حُسْنٍ، فهوَ يُستعملُ في الصِّفاتِ الحسنةِ.
ولا يستعمل في الوصف القبيح إلا في حالة التكلف، مثل: نَعْتَ سَوْءٍ
الصِّفةُ
أعمُّ مِنَ النَّعتِ، وتُستعملُ في الحَسَنِ والقبيحِ مِنَ السِّماتِ.
وإِن صَرَّح الجَوْهَرِيُّ والفَيُّومِيُّ والمناوي وغيرُهم بتَرادُفِهِما
أقوالُ العلماءِ فى الفرق بين النعت والصفة
👈-وَيُقَال: النَّعْتُ بالحِلْيَةِ، كالطَّوِيلِ والقَصِيرِ، والصِّفةُ بالفِعْلِ، كضَارِبِ.
👈-وقالَ #ثعلبٌ: النَّعتُ خاصٌّ بمحلٍ مِنَ الجسدِ، مثلُ الأعرجِ، والصِّفةُ عامَّةٌ، كالعظيمِ والكريمِ؛ فاللهُ سبحانَهُ يُوصَفُ ولا يصحُّ أنْ يُنْعَتَ.
👈-والنَّعتُ أنْ تَصِفَ الشَّيءَ بصفةٍ موجودةٍ فيهِ وأنْ تبالغَ في هذا الوصفِ. منقولٌ عنِ اللَّيثِ بتصرُّفٍ.
🌟قَالَ: وكلُّ شَيْءٍ كَانَ بَالغاً تَقولُ لَهُ: هَذَا نَعْتٌ؛ أَي جيِّدٌ بَالغٌ.
👈-قالَ أبوالعلاءِ: النَّعتُ لِمَا يتغيَّرُ مِنَ الصِّفاتِ، والصِّفةُ لِمَا يتغيَّرُ ولِمَا لا يتغيَّرُ، فالصِّفةُ أعمُّ مِنَ النَّعتَ.
-قالَ العسكريُّ: والَّذي عندي أنَّ النَّعتَ هوَ ما يَظهرُ مِنَ الصَّفاتِ ويَشتهرُ، ولهذا قالُوا هذا نعتُ الخليفةِ كمثلِ قولِهِمْ: الأمينُ والمأمونُ والرَّشيدُ.
ويتابعُ العسكريُّ: ثُمَّ قدْ تتداخلُ الصِّفةُ والنَّعتُ؛ فيقعُ كلُّ واحدٍ منهُمَا موضعَ الآخرِ؛ لتقاربِ معنييهِمَا.
ويصحُّ أنْ يقالَ: الصِّفةُ لغةٌ، والنَّعتُ يكونُ لغةً غيرَهَا، إلَّا أنَّهُ لا فرقَ في المعنى بينَهُمَا.
فيقولُ قائلٌ ما دليلُكَ؟
الجوابُ: أنَّ النُّحاةَ البصريِّينَ ⬅️قالُوا: صفةٌ،
و نُحاةُ الكوفةِ⬅️ قالُوا: نعتٌ، وكانُوا لا يفرِّقونَ بينَهُمَا.
الصِّفةُ أعمُّ مِنَ النَّعتِ، والغالبُ أنَّهُ لا فرقَ بينهما.
-من حيث الاعراب متفقتان ..
- من حيث المعنى والدلالة مختلفتان :
-الصفة تدل على الثبوت والدوام وتصف الحسن والسيء...
-النعت يدل على التغير والنسبية ..الصفة مصطلح بصري والنعت مصطلح كوفي ..
مثلا نقول: تلك البنت السّمراء .. فصفة السّمر هنا صفة لازمة و ليست متغيرة..
وعندما نقول: تلك البنت الجميلة.
فالجمال نسبيّ متغيّر