📁 آخر الأخبار

شرح درس العدد و المعدود في قواعد اللغة العربية شرح شامل

 شرح درس العدد و المعدود في قواعد اللغة العربية

العدد والمعدود

 العدد:

يكون العدد مفرداً، نحو: سَبْع، ومركَّباً، نحو: سبعَ عشرةَ، ومعطوفاً، نحو: سبع وعشرين.

وقد يوافق العددُ معدودَه في التذكير والتأنيث، وقد يخالفه، ودونك بيان ذلك: 

¨ الواحد والاثنان، يوافقان المعدود في كل حال، سواء كان ذلك في الإفراد أو التركيب أو العطف، فيقال:

رجل واحد - امرأة واحدة

رجلان اثنان - امرأتان اثنتان

أحدَ عشرَ رجلاً - إحدى عشرةَ امرأة

اثنا عشرَ رجلاً - اثنتا عشرةَ امرأة 

واحد وعشرون رجلاً - إحدى وعشرون امرأة 

¨ الأعداد من الثلاثة إلى العشرة تخالف المعدود في كل حال، سواء كان ذلك في الإفراد أو التركيب أو العطف، فيقال:

سبعة رجال - سبع فتيات

سبعةَ عشرَ رجلاً - سبعَ عشرةَ فتاة

تسعة وتسعون رجلاً - تسع وتسعون فتاة 

ولا يستثنى من هذا الحكم إلاّ الأعداد الترتيبية، فإنها توافق المعدود في كل حال فيقال: وصل المتسابق السابعَ عشر، والمتسابقة الخامسةَ عشرة.

¨ ثمان: يستعمل العدد: [ثمان] - سواء أضيف أو لم يُضف - استعمال الاسم المنقوص.

ففي حال الإضافة، تقول:

سافر ثماني نساءٍ كما يقال: سافر ساعي بريدٍ.

و: مررت بثماني نساءٍ كما يقال: مررت بساعي بريدٍ.

و: رأيت ثَمانيَ نساءٍ كما يقال: رأيت ساعيَ بريدٍ.

وفي حال عدم الإضافة تقول:

سافر من النساء ثمانٍ كما يقال: سافر من السُّعاة ساعٍ.

مررت من النساء بثمانٍ كما يقال: مررت من السعاة بساعٍ. 

رأيت من النساء ثمانياً كما يقال: رأيت من السعاة ساعياً.

فإذا كانت [ثمان] في عدد مركب، صحّ أن تستعملها على صورة واحدة، هي صورة [ثماني عشرةَ]، فلا تتغيّر في كل حال، ولا تتبدّل، فيقال مثلاً:

سافر ثماني عشْرةَ امرأة.

رأيت ثماني عشْرةَ امرأة.

2- المعدود:

الأعداد من 3 ... إلى 10، معدودُها مجموعٌ مجرور، يقال مثلاً:

ثلاثة رجالٍ ... وعشر فتياتٍ.

ومن 11 .... إلى 99، معدودها مفرد منصوب، يقال مثلاً:

أحدَ عشرَ كتاباً

خمسةَ عشرَ كتاباً

عشرون كتاباً

تسعة وتسعون كتاباً

والمئة والألْف، ومثناهما وجمعهما، معدودها مفرد مجرور، يقال مثلاً:

[مئةُ كتابٍ، ومئتا كتابٍ، وثلاثُ مئةِ كتابٍ].

و[ألْفُ كتابٍ، وألْفَا كتابٍ، وثلاثةُ آلافِ كتابٍ].

¨ تعريف العدد بـ [ألـ]: 

ليس لتعريف العدد بـ [ألـ] أحكام خاصّة، فهذه الأداة تدخل على أوّل العدد عند تعريفه، مثل دخولها على سائر الأسماء عند تعريفها. ودونك الأمثلة: 

العدد العقديّ: اشتريت العشرين كتاباً.

العدد المركب: اشتريت الثلاثة عشركتاباً.

العدد المعطوف: اشتريت الثلاثة والثلاثين كتاباً. (هنا عددان، كلّ منهما مستقل بنفسه - وإن جَمَع بينهما حرف العطف - فحقُّ كلٍّ منهما إذاً أن يكون له تعريفه).

تنبيه: ليس لتعريف العدد المضاف نحو [خمسة كتبٍ] قاعدة خاصّة، فقد جاء عن فصحاء العرب، إدخال [ألـ] على الأوّل، وعلى الثاني، وعلى الاثنين معاً؛ فجاز أن يقال مثلاً: [اشتريت خمسةَ الكتبِ، والخمسةَ كتبٍ، والخمسةَ الكتبِ].

أحكام:

¨ العدد المركَّب: لا يكون إلاّ مفتوح الجزأين، نحو: [أربعَ عشرةَ، وأربعةَ عشرَ، والسابعَ عشرَ، والسابعةَ عشرةَ]. إلاّ ما كان جزؤه الأوّل مثنى، فيُعامل معاملة المثنى، نحو: [سافر اثنا عشر رجلاً، واثنتا عشرة امرأة، ورأيت اثني عشر مودِّعاً، مع اثنتي عشرة مودِّعةً]. أو كان جزؤه الأول منتهياً بياء، فتبقى على ما هي، نحو: [الحادي عشر، والثاني عشر].

¨ عشر: في العدد المركَّب، تُوافِق المعدود قولاً واحداً، فيقال: [تسعة عشَر رجلاً، وتسع عشْرة امرأةً].

وأمّا شِينها فتُفتح مع المذكر، وتُسكَّن مع المؤنث، سواء كان ذلك في عدد مفرد أو مركَّب.

¨ بضع: كلمة تدل على عدد غير محدد، غير أنه لا يقلّ عن ثلاثة ولا يزيد على تسعة، ولذلك تُعامل معاملة هذه الأعداد، فتذكَّر مع المؤنث، وتؤنث مع المذكر، [أي: تخالف معدودها]، فيقال مثلاً: [بضعة رجال، وبضع نساء]. وتُركَّب تركيب هذه الأعداد، فيقال: [بضعةَ عشَرَ رجلاً، وبضع عشْرةَ امرأةً]. 

¨ إذا اشتمل المعدود على ذكور وإناث، روعي الأول نحو: [سافر خمسة رجالٍ ونساءٍ، وزارنا خمس نساءٍ ورجال].

¨ تُقرأ الأعداد من اليمين إلى اليسار، ومن اليسار إلى اليمين، فيقال مثلاً: [هذا عامُ ستةٍ وتسعين وتسع مئةٍ وألف]، كما يقال: [هذا عام ألفٍ وتسعِ مئةٍ وستةٍ وتسعين]. فكلاهما فصيح، والمتكلِّم بالخيار.

¨ في تذكير العدد وتأنيثه، يُراعى مفرد المعدود. يقال مثلاً: [خمسة رجال]، لأن المفرد: [رجل]، و [خمس رقاب]، لأن المفرد: [رقبة].

¨ إذا قيل مثلاً: [خالدٌ سابعُ سبعةٍ سافروا]، فالمعنى: أنّ الذين سافروا سبعة، منهم خالد. فإذا أُريد الترتيب والتسلسل، قيل: [خالدٌ سابع ستةٍ سافروا]، أي: هو السابع في تسلسل سفرهم وتتابعه.

تعليقات