فَائِدَةٌ نَحوِيَّةٌ:
(أَحْكَامُ تَابِعِ الْمُنَادَى)
قالَ ابنُ مالِك_رحمَهُ اللهُ تعالى_:
[تَابِعَ ذِي الضَّمِّ الْمُضَافَ دُونَ أَلْ
أَلْزِمْهُ نَصْبًا،كأزَيْدُ ذَا الْحِيَلْ]
[وَمَاسِوَاهُ انْصِبْ،أَوِ ارْفَعْ،وَاجْعَلَا
كَمُسْتَقِلٍّ نَسَقًا وَ بَدَلَا]
🌷أي:إذا كانَ تابعُ المنادى المضمومُ
مضافًا،غيرَ مصاحب للألف واللام
وجبَ نصبُه،نحو:(يازيدُ صاحبَ
عَمْرو).
🌹وماسوى المضاف المذكور يجوزُ
رفعُهُ ونصبُهُ_وهو المضاف
المُصاحِب لِأل،والمفرد_فتقول:
(يازيدُ الكريمُ الأبِ)؛برفع(الكريم)
ونصبه،و:(يازيدُ الظريفُ)؛برفع
(الظريف)، ونصبه.
🥀وحُكمُ عطفِ البيان والتّوكيد حُكمُ
الصّفة،فتقول:(يَارَجُلُ زَيْدٌ،وَزَيْدًا)؛
بالرّفع والنّصب،و:(ياتميم أَجْمَعُونَ،
وَأَجْمَعِينَ).
🌾وأما عطفُ النّسَق والبَدَل ففي
حكم المنادى المستقلٍّ،فيجب ضَمُّهُ
إذا كان مفردًا،نحو:(يَارَجُلُ زَيْدُ)و:
(يَارَجُلُ وَزَيْدُ)،كما يجب الضّم لو
قلت:(يازيد)،ويجب نصبُه إن كان
مضافًا،نحو:(يَازَيْدُ أَبَا عَبْدِ الله)،و:
(يازَيْدُ وأبا عبد الله)،كما يجب
نصبه لو قلت:(ياأبا عبد الله).
* * *
[وَإنْ يَكُنْ مَصْحُوبَ((أَلْ))مَانُسِقَا
فَفِيهِ وَجْهَانِ،وَرَفْعٌ يُنْتَقَى]
🍀أي:إنما يجب بناءُ الْمَنْسُوقِ على
الضّم إذا كان مفردًا معرفةً بغير
((أَلْ)).
🥀فإن كان بِ((أَلْ))جاز فيه وجهان:
🌾 (الرفعُ والنّصبُ)،
🎋والمختار عند الخليل وسيبويه،
ومن تبعهما🎋الرفع،وهو
🥀 اختيار المصنّف،ولهذا قال:
(وَرَفْعٌ يُنْتَقَى)،أي:(يُخْتَار)،فتقول:
(يازيدُ والغلامَُ)؛بالرفع والنّصب،
ومنه قول الله تعالى:((يَاجِبَالُ
أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَُ...)).سبأ/١٠؛برفع
(الطير)،ونصبه.
* * *
[وَأَيُّهَا،مَصْحُوبَ أَلْ بَعْدُ صِفَهْ
يَلْزَمُ بِالرَّفْعِ لَدَى ذِي الْمَعْرِفَهْ
وَأَيُّهَذَا أَيُّهَا الَّذِي وَرَدْ
وَوَصْفُ أَيٍّ بِسِوَى هَذَا يُرَدّْ]
🌺يُقال:(يَا أَيُّهَا الرَّجُلُ،وَ يَا أَيُّهَذَا،
وَ يَا أَيُّهَا الَّذِي فعل كذا)،
⚘فَ[أي]:
منادى مفرد مبني على الضّم،
⚘و(ها):زائدة،و⚘(الرّجُل):
صفةِ[أي]،
⚘ ويجب رفعه عند الجمهور؛⚘لأنّه هو المقصود بالنداء،
🌾وأجاز المازنيُّ🌾نَصْبَهُ قياسًا على جوازنصب(الظّريف)في قولك:
(يازيدُ الظّريفَُ)؛بالرفع،والنصب.
🥀ولاتوصَف(أي)🌿إلّا بِاسْمِ جِنسٍ مُحَلًّى بِأَل،كالرّجل،🌿أو🌾بِاسْمِ إشارة،
نحو:(يَاأَيُّهَذَا أقْبِلْ)،🌿أو بموصول
مُحَلّى بِأل،نحو:(يَاأَيُّهَا الَّذِي فعلَ كذا).
* * *
[وَذُو إِشَارَةٍ كَأَيٍّ فِي الصِّفَهْ
إِنْ كَانَ تَرْكُهَا يُفِيتُ الْمَعْرِفَهْ]
🍀يُقال:(يَاهَذَا الرَّجُلُ)،فيجب🥀
رفع:
(الرّجُل)إن جعل(هذا)وُصْلَة لندائه،
كما يجب 🥀رفع:
صفة(أي)،وإلى هذا أشار بقوله:
(إن كان تَرْكُها يُفِيتُ المعرفة،
🌾فإن لم يُجْعَلِ اسْمُ الإشارةِ وُصْلَةً
لنداء مابعده،🌾لم بجب رفعُ
صفته،بل🍁يجوز(الرفع
والنصب).
* * *
[فِي نَحْوِ((سَعْدُ سَعْدَ الَاوْسِ))يَنْتَصِبْ
ثَانٍ،وَضُمَّ وَافْتَحْ أَوَّلًا تُصِبْ]
🌺يُقال:(يَاسَعْدُ سَغْدَ الاوْسِ)و
٣١١_ *تَيْمُ تَيْمَ عَدِيٍّ*
٣١٢_ و*يَازَيْدُ زَيْدَ الْيَعْمُلَاتِ*
🌺فيجب نصب الثّاني،و🥀يجوز
في الأول:(الضّم،والنّصب)،
🌹فإن ضُمَّ الأوّلُ،كان الثّاني منصوبًا
على🌹التّوكيد،أو على🌷إضمار
(أعني)،أو🍀على البدليّة،أو🥀
عطف البيان،أو🌾على النّداء.
🌷وإن نُصِب الأوّل:
🌹 فمذهب سيبويه أنّه🥀مضاف
إلى مابعد الاسم الثّاني،وأنّ🥀
الثّاني مُقْحَم بين المضاف
والمضاف إليه.
🍀ومذهبُ المبرد أنه🥀مضاف
إلى🥀محذوفٍ مثل ماأضيف
إليه الثّاني،وأنّ🥀الأصل:
(يَاتَيْمَ عَدِيٍّ تَيْمَ عَدِيٍّ)،فحذف
(عدي)الأول،لدلالة الثّاني عليه.