من هو واضع علم النحو
علم النحو وضعه (( أبو الأسود الدُّؤَلي )) رحمه الله .
والسبب في ذلك :
أن أبا الأسود دخل على ابنته يوما .
فقالت له : يا أبت ، ما أشدُّ الحر .
فظنها تسأل وتقول : أيّ زمان الحر أشد ؟
فأجابها قائلا : شهر صفر .
فقالت : يا أبت ، إنما أخبرتك ولم أسألك .
يعني هي تريد أن تتعجب ولا تسأل .
وكان الأولى لها أن تقول : ( ما أشدَّ الحر )
هذا أسلوب تعجب .
أما قولها : ( ما أشدُّ الحر ؟ )
فهذا أسلوب استفهام .
فذهب أبو الأسود إلى أمير المؤمنين ( علي بن أبي طالب ) رضي الله تعالى عنه .
فقال له : يا أمير المؤمنين ، ذهبت لغة العرب لما خالطت العجم وأوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحل .
( أي تندثر )
فقال له : وما ذاك ؟
فأخبره خبر ابنته ( أخطأت في النحو )
فأمره علي رضي الله عنه أن يضع علم النحو ، وأملى عليه الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى .
ثم رسم أصول علم النحو كلها ، فنقلها النحويون وفرّعوها .
ومن هذه القصة يتضح أن السبب في وضع علم النحو هو الخوف من ضياع اللغة العربية ، ومن ثم عدم فهم كلام ربنا عز وجل ، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم .