ما إعراب الضمائر المتصلة ؟
س1/ ما هي الضمائر المتصله ؟
ج: هي ضمائر زائدة على بنية الكلمة تشير إلى متكلِّم أو مخاطَب أو غائِب
فخرج بقولي ( زائدة ) الهاء من ( جنيه) و( منبه ) لأنَّها من بنيتهما
أولًا : اعلم أنَّ الضمائر " مبنية " يعني لا تقُل: ضمير مرفوع أو منصوب
لا , بل قل ضمير مبني على حركة بنائه في محل ( رفع / نصب / جر ) كذا
ثانيًا : الضمائر المتصلة على ثلاثةِ أنواع
1 ضمائر رفع
2 ضمائر نصب ( هي نفسها ضمائر الجر )
3 ضمير واحدٌ مشترِكٌ في الرفع والنصب والجر
ضمائر الرفع المتصلة
هي: تاء الفاعل - واو الجماعة - ألف الإثنين - نون النسوة - ياء المخاطبة - نا الفاعلين
جُمِعَت في قولهم ( تَوَانِينَا )
وهذه الضمائر تتميز أنَّها لا تدخل إلَّا على الفعل وتكون دائمًا في محل رفع
تقول: كتبتَ وكتبوا وكتبا والفتيات كتبن وأنتِ تكتبين ونحن كتبنا
كلُّ هذه الضمائر مبنية على حركتها
س2/ ما معنى حركتها ؟
إذا قلتَ ( كتبتُ ) تاء الفاعل ما حركتها ؟
الضمُّ إذن هي ضمير متصل مبني على الضمِّ
ثُمَّ اعلم أنَّ ضمائر الرفع تكون في محل رفع فاعل لو كان الضمير لفاعل
فإذا قلتَ: ( كتبتُ) على من تعود التاء ؟
تعود عليك, وأنت الفاعل لأنَّك أنت الذي كتبت فالتاء في محل رفع فاعل
لكنْ - وهذا يخطئ فيه الكثير - إذا قيلَ: ( المهملون عُوقِبوا )
ماذا تُعربُ الواو ؟
إياك أنْ تُعربها في محل رفع فاعل هذا خطأ
فالواو دخلت على فِعلٍ مبنيٍ للمجهول إذن فهي في محل رفع نائب فاعلٍ
وإذا دخلت على أيِّ فعلٍ ناسخ فأعربها في محل رفع اسمه
نحو: كانوا وكنتَ وكنتما كلُّها ضمائر متصلةُ في محل رفع اسم كان
وكادوا وكدنا في محل رفع اسم كاد
ضمائر النصب
هي: نا المفعولين وهاء الغائب وياء المتكلم وكاف الخطاب
جُمِعَت بقولهم ( نَاهِيك )
وهذه الضمائر تدخل على الفعل والاسم والحرف
وقولي ( هي نفسها ضمائر الجر )
أريد بِه أنَّ الضمائر التي تأتي في محل نصب هي نفسها التي تأتي في محل جر وليس معناه أنَّ لك في إعرابِها وجهان ( نصبٌ وجر )
قاعدة
أيُّ ضميرٍ مهما كان إذا دخل على اسم فإعرابه ثابتٌ لا يتغيَّر
ضميرٌ متصل مبني على ( حركةِ بنائه ) في محل جرِّ مضافٍ إليه
بالنسبةِ للفعل والحرف فكالتالي:
1 الحرف
إذا كانت الضمائر في حرفِ جرٍ فهي في محل جرِّ اسمٍ مجرور
نحو: الكتاب فِيه ( الهاء في محل جرِّ اسمٍ مجرور )
إذا كانت الضمائر في حرفٍ ناسخ ( إنَّ وأخواتها ) فهي محل نصب اسمها
نحو: إِنَّه كريمٌ ( الهاء في محل نصب اسم إنَّ )
وطبعًا هي لا تدخل على حروف العطف
^ * #تنبيه
( مَع ) ليس حرف جرِّ لإنَّه يُنَوَّن والحروف لا تنوَّن
فإذا قيل ( الله مَعَنا ) لا تُعرب ( نَا ) ضميرًا متصلًا في محل جرِّ اسم مجرور
بل ( مَع ) اسم فإعرابُ ( نا ) في محل جرِّ مضافٍ إليه
2 الفعل
لو كان الفعل تامَّا متعديًا فهي في محلِّ نصبِ مفعول به
نحو: كَتبَه وضَرَبَك
لو كان في فعل تامٍ لازمٍ فهو في محل نصب نائبٍ عن المفعول المطلق
نحو: غضبتُ غضبًا لم أغضبه من قبل
لو كان في كان وأخواتها فهو في محل نصب خبرها
نحو: قولهُ - صلى الله عليه وسلَّم - لعمر - رضي الله عنه -
( إنْ يكنه فلن تسلَّط عليه )
لو كان في إنَّ وأخواتها فهو في محل نصب اسمها نحو: ليته يعود
بالنسبة ل" ظَنَّ وـأخواتها " فالضمير فيهما في محل نصب مفعول به أوَّل
نحو: ظننتُه صادقًا
ولكنْ إذا دخلت على ( عسى ) لا تكون في محل رفع اسم عسى
بل تأخذْ عسى حينئذٍ معنَى لعلَّ وتُعامَلُ معامَلَتعا
نحو: عساك بخير
فالكاف ضميرٌ متصلٌ مبنيٌ على الفتح في محل نصبِ
الضمير المشترك
هناك ضمير يجيئ في محل رفعٍ وفي محل نصب وفي محلِّ جر
وهو ( نَا ) وذلك حسب معناه
فإن كان في اسم فهو ( نا المتكلمين ) وهو في محل جرِّ مضافٍ إليه
أو إن كان في حرفِ جرِّ ففي محل جرِّ اسم مجرور
وإن كان في فعل وكان عائدًا على فاعل فهو ( نا الفاعلين ) في محل رفع فاعل
وإن كان في فعل وكان عائدًا على مفعول به فهو ( نا المفعولين ) في محل نصب مفعول به أو إن كان في إنَّ وأخواتها
كقوله تعالى على لسان إخوة سدينا يسوف
( إِنَّا ذَهبنَا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا )
ملاحظة
قد تُدغَم نون ( نَا ) في نون ( إنَّ ) وقد لا تدغم
يعني ( إِنَّا ) هي نفسها ( إننَا ) نفس المعنى والإعراب
بعض الضمائر المتشابهة
قد يخلط البعض بين:
1 نا الفاعلين والمفعولين ( وأكيدٌ لا تحيرُّه نا المتكلمين فهي للاسم فقط )
2 ياء المتكلم والمخاطبة
أمَّا الأولى فاسأل نفسك من الذي فعل ؟
نحو: حفظنا القرآن
اسأل: من الذي حفظ ؟
الإجابة : نحن الذين حفظنا إذن فهي نا الفاعلين لأنَّه تعود على الفاعل
لكن في: أكرمنا الله
من الذي فعل الإكرام هل هو نحن ؟
لا , بل الله - عزَّ وجل - فهذه نا المفعولين لا نا الفاعلين
بالنسبة لياء المتكلم والمخاطبَة
فهذه الأخيرة تختص بالفعل المضارع والأمر فقط ولا تدلُّ إلَّا على أُنثى
وهي من ضمائر الرفع فتقول: تكتبين واكتبي
وياء المتكلم تكون في الأفعال الثلاث وهي في محل نصبٍ
نحو: ضَرَبني ويضربُني واضربني
والحمد لله ربِّ العالمين .
