حكم العدد من ناحية تذكيره وتأنيثه
العددان (واحد، واثنان):
حكمهما انهما يطابقان المعدود (تذكيرا وتانيثا) بكل صورهما: مفردين، ومركبين، ومعطوفين عليهما.
مثل: رسب طالب واحد، وطالبة واحدة في الامتحان.
أكرمت اثنتي عشرة فائزة، وأحد عشر فائزا.
وأعجبت بإحدى وثلاثين قصيدةً، واثنين وأربعين رسالة.
الأعداد المفردة من (ثلاثة .... إلى تسعة) تخالف المعدود دائماً في التذكير والتأنيث في كل صورها: الإفراد: مضافة وغير مضافة، والتركيب، والعطف.
فمثال الإفراد غير المضاف قولنا : عندنا رجال ثلاثة أو أربعة أو خمسة او ستة .. وهكذا إلى التسعة. بالمخالفة، اي: بتأنيث العدد؛ لان معدوده (رجل) وهو مذكر.
ونقول ايضا: عندنا رجال ثلاث ورجال أربع ورجال خمس وست وسبع .. وهكذا، بالمطابقة، اي: بتذكير العدد؛ لان المعدود قد تقدم عليه.
فهنا يصح الوجهان: التذكير والتأنيث، بالمخالفة والمطابقة؛ لان المعدود (رجل) تقدم على العدد، فنؤنث العدد مرة، ونذكره أخرى.
ونقول: عندنا نسوة ثلاث ونسوة أربع ونسوة خمس وست و .. وهكذا بالمخالفة، اي: بتذكير العدد لان معدوذه مؤنث (امراة).
ونقول ايضا: عندنا نسوة ثلاثة وأربعة وخمسة وستة .. بالمطابقة؛ لان المعدود قد تقدم على العدد
ومثال المفرد والإضافة قولنا : عندنا ثلاثة رجال أو أربعة رجال .... وهكذا إلى التسعة بالمخالفة وتأنيث العدد
نقول: عندنا ثلاث نسوة أو أربع نسوة أو خمسٌ .. وهكذا إلى التسع، بالمخالفة وتذكير العدد.
قال تعالى: (سخرها عليهم سبع ليالٍ وثمانية أيام ٍ حسوماً).
ومثال التركيب قولنا: عندنا ثلاثة عشر رجلاً، وأربعة عشر رجلا، وخمسة عشر رجلا ..... إلى تسعة عشر.
وعندنا ثلاث عشرة امرأة وأربع عشرة امراة ... إلى تسع عشرة. يمخالفة صدر العدد المركب تذكيرا وتانيثا لمعدوده وببناء الجزأيٍٍنْ على الفتح.
قال تعالى:(عليها تسعة َ عشرَ).
ومثال العطف قولنا: عندنا ثلاثة وعشرون رجلاً، وإربعة وعشرون رجلا ... إلى تسعة وعشرين.
وعندنا ثلاث وعشرون امرأة، وأربع وعشرون امرأة ... إلى تسع عشرين. بمخالفة صدر العدد المركب لمعدوده في التذكير والتأنيث.
قال تعالى: (وله تسع وتسعون نعجة).
ملاحظة:
1- يقاس تذكير العدد وتأنيثة على المعدود (المفرد) وليس الجمع.
2- في حالة تقدم المعدود على العدد المفرد:(من 3 الى 10)، فإن للعدد وجهين جائزين هما: المطابقة والمخالفة، في التذكير والتأنيث، سواء أكان المعدود مذكرا أم مؤنثا.