التشطير والتخميس من الأغراض الشعرية التي شاعت في العصر المملوكي
والتشطير: أن يعمد الشاعر إلى أبيات مشهورة لغيره فيقسم أبياتها إلى شطرين، ويضيف إلى كل منهما شطرا من عنده، مراعيا تناسب اللفظ والمعنى بين الأصل والفرع. من ذلك قول "صفي الدين الحلي" في تشطير معلقة امرىء القيس:
رأى فرسي إسطبل موسى فقال لي: قفا نبك من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
بهِ لم أذق طعم الشعيرِ كأنني بسقط اللوى بين الدخولٌ فحوملِ
التخميس: هو أن يأخذ الشاعر بيتا لسواه، فيجعل صدره بعد ثلاثة أشطر ملائمة له في الوزن والقافية(أي يجعله عجز بيت ثانٍ)، ثم يأتي بعجز ذلك البيت بعد البيتين فيحصل على خمسة أشطر...
من ذلك تخميس قصيدة«على قدر أهل العزم تأتي العزائم» لتميم البرغوثي:
أقُولُ لِدارٍ دَهْرُها لا يُسالمُ
وموتٍ بأسواقِ النفوسِ يساومُ
وأوجه قتلى زَيَّنتها المباسمُ
على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ
وتأتي على قدر الكرام المكارمُ
أتَتْنا ليالٍ ليسَ يُحفظُ جارُها
ونارُ أسىً نارُ الجحيمِ شَرارُها
يُفرقُ ما بينَ الرجالِ اختبارُها
وتَعْظُمُ في عين الصغير صغارُها
وتصغر في عين العظيم العظائمُ