📁 آخر الأخبار

العطف على اللفظ والمحل والتوهم

العطف على اللفظ والمحل والتوهم 

العطف على اللفظ والمحل والتوهم



1-العطف على اللفظ وهو الأصل 

★ليس زيدٌ جبانًا ولا كذابًا

كذابا : معطوف منصوب

★حضر محمدٌ وخالدٌ.

★ومثل قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

          

2-العطف على المحل

★ليس زيد بجبانٍ ولا كذابًا

جبان: خبر ليس مجرور لفظا منصوب محلا

كذابًا: معطوف منصوب على محل خبر ليس.

★ليس محمدٌ ببخيلٍ ولا جبانًأ.

★مثل قوله تعالى: {فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوْلَىٰهُ وَجِبْرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلْمُؤْمِنِينَ ۖ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ ب}

فجبريلُ: معطوف على محلّ لفظ الجلالة، فهو وإن كان اسم إنّ منصوب ، إلا أنّه في الأصل مبتدأ مرفوع ، فروعيَ هذا في العطف عليه بعد استكمال الخبر ، وهو جائزٌ كما قال في الألفية:

وجائز رفعك معطوفًا على ...منصوب إنّ تستكملا

        

3-العطف على المعنى أو التوهم.

وهناك البعض من يسميه تأدبا (العطف على المعنى) إذا كان في القرآن؛ لأنّ مصطلح "التّوهّم" لا يتناسب وجلال الآيات القرآنيّة. ومفهوم ذلك عند جمهور النحاة هو أن تتوهم أنّ الأمر جارٍ على الأصل فتعطفُ عليه.

★ليس زيد جبانا ولا كذابٍ

جبانا: خبر ليس منصوب

كذابٍ: معطوف مجرور على التوهم، وكأنهم توهموا أن الباء دخلت على خبر (ليس)..

★ليس محمدًأ بائعًا ولا مشترٍ.

قالوا جُرّ مشترٍ على توهم دخول الجرّ على خبر ليس..

         ★ ومنه قول الشاعر:

بدا لي أني لست مدركَ ما مضى

             ولا سابقٍ شيئاً إذا كان جائيا

فجر "سابق"على توهم دخول حرف الجر على "مدرك" فكأنه قال : لست بمدركٍ.

أما شواهد العطف على المعنى"التوهم" من القرآن، فكثيرٌ منها مختلفٌ في صحة حملها عليه، ومنها على سبيل المثال:

-- قوله تعالى: (وأمرأتُه قائمةٌ فضحكتْ فبشّرنَاهَا بإسْحَاقَ وَمِنْ وراءِ إسحاقَ يعقوبَ)، بنصب (يعقوب).

قال الزمخشري: كأنه قيل: "ووهبنا له إسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب" ، وذلك على تقدير: أنّ "بشّرنا" بمعنى: "وهبنا"، وتوهم أنّ "الباء" من (بإسحاق) قد سقطت لأن الفعل "وهبنا" متعدٍّ بنفسه، فيكون "يعقوب" منصوبًا بالعطف على ذلك التَّوهُّم.

ومن النُّحاة من أجاز ذلك، كالسّمين الحلبي، وأبي حيّان الأندلسي، ولكنهما أشارا إلى أن الحمل على التوهم لا ينقاس. ومنهم من حمله بالنصب على إضمار فعل، وتقديره: "فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق وهبنا لها يعقوب"

. وإلى هذا ذهب الفرّاء.

--

تعليقات