📁 آخر الأخبار

القلب المكاني في الميزان الصرفي بسطتهالك bassthalk


القلب المكاني في الميزان الصرفي

القلب المكاني في الميزان الصرفي




قد يحدث في الكلمة ما يسمى القلب المكاني وهو أن يحل حرف مكان حرف آخر ، ونحن نقابل الحرف المقلوب بما يساويه أيضا في الميزان ، مثل :

أَيِسَ : عَفِلَ ( مقلوب يئس ) .

حادِي : عالِف ( مقلوب واحد ) .

القلب وأثره في الميزان الصّرفي

القلب المكاني: هو تغييرٌ في ترتيب حروف الكلمة المفردة عن الصّيغة المعروفة لها بواسطة تقديم بعض الحروف وتأخير بعضها الآخر.

كيفية معرفته:

يُعرف القلب المكاني بخمسة امور 

1- أصله: أي الرّجوع إلى المصدر، فمثلا الفعل ناءَ – يَناء حدث فيه قلبٌ لأنّ مصدره : النّأيٌ، وفعله نأى، وعلى هذا يكون وزنُه فَلَعَ.

2- أمثلة اشتقاقه: أي الرّجوع إلى الكلماتِ الّتي اشتُقّت من نفسِ مادّة الكلمة، فمثلا كلمة: جاه فيها قلب مكاني ، وذلك لورود كلمات مثل: وَجْه، وَجاهَة، وجهة، وإذن فكلمة :جاه مقلوب وجْه الذي وزنه فَعْل، لهذا وزنها هو: عَفْل.

3-صحّته: أي أن يكون في الكلمة حرفُ علّة يستحقّ الإعلال ومع ذلك يبقى هذا الحرف صحيحا أي دون إعلال. فيكون ذلك دليلا على حدوث قلب في الكلمة، فمثلا الفعل: أيِسَ فيه حرف علّة هو الياء، وهو متحرّك بكسرة وقبله فتحة، وحرف العلّة إذا تحرّك وانفتح ما قبله قلب ألفا.

وعلى ذلك كان ينبغي أن يكون الفعلُ هكذا : آس، أمّا وقد بقي على أيِسَ ، فهذا دليل على أنّ هذه الياء ليس مكانها هنا، وإنما في مكان آخر، فإذا عدنا إلى المصدر وهو اليأس، عرفنا أنّ هذا الفعل مقلوب عن يَئِسَ .إذن وزن أيِسَ هو عَفِلَ.

4- أداء تركه إلى همزتين عند الخليل: أي أن يترتّب على عدم القلب وجود همزتين في الطّرف، فكما هو معلوم أنّ الفعل الأجوف أي الّذي عينه حرف علّة، تُقلب عينه همزة في اسم الفاعل؛ أي يُقلب حرف العلّة همزة تبعاً لقواعد الإعلال، فنقول:

قال = قائل، على وزن فاعل.

باع = بائع، على وزن فاعل.

وإذا طبّقنا القاعدة على فعل أجوف مهموز اللام قلنا:

جاءَ = جائئ، على وزن فاعل.

واجتماع الهمزتين في نهاية الكلمة حدث فيها قلبٌ مكاني، و ذلك بأن انتقلت اللّام - الّتي هي الهمزة -مكان العين قبل قلبها همزة، فتكون الكلمة :

جائي على وزن فالع.

ثم نحذف الياء كما نفعل في كلّ اسم منقوص إذا كان نكرة، فتصير:

جاءٍ = فالٍ.

5-منع الصّرف بغير علّة: أي أن نجد كلمةً ما ممنوعة من الصّرف دون سبب ظاهر، ومثال ذلك كلمة: أشياء، هذه الكلمة ممنوعة من الصّرف كما هو معروف ، إذ تقول:

هذه أشياءُ – أحضرتُ أشياءَ – جئتُ بأشياءَ.

و المعروف أيضا أنّ وزن (أفعال) ليس ممنوعا من الصّرف، بدليل كلمة (أسماء) الّتي تشبه كلمة(أشياء) فأنت تقول:

أسماءٌ - أسماءً - بأسماءٍ.

إذن ما سببُ منع كلمة (أشياء) من الصّرف؟

    يقول الصرفيون إنّ هذه الكلمة ليست على وزن (أفعال ) ، وإنّما هي على وزن آخر من الأوزان التي تمنع من الصّرف، وذلك لأنّ مفردها هو: شيء .وأنّ الجمع منها هو شيئاء، على وزن فعلاء، والمعلوم أنّ ألف التّأنيث الممدودة تمنع الاسم من الصّرف، وهم يقولون إنّ كلمة شيئاء في آخرها همزتان بينهما ألف، ووجود همزتين في آخر الكلمة ثقيل، لذلك قُدّمت الهمزة الأولى الّتي هي لام الكلمة مكان الفاء ، ويكون القلب على الوجه التّالي:

شيئاء = فعلاء.

أشياء = لفعاء.

كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات