النعت الحقيقي والسببي بشكل
النعت الحقيقي والسببي
النعت:تابع يُذكر لبيان صفة في متبوعه وهو الاسم السابق عليه أو لبيان صفة في اسم يأتي بعده.
ينقسم النعت إلى قسمين؛ هما:
١- النعت الحقيقي، وهو: ما دل على صفة مِن صفات متبوعه (الاسم الذي قبله)؛ نحو قوله تعالى:(وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ) البقرة٢٥٨
فكلمة (الظالمين) نعت حقيقي؛ لأنها دلَّتْ على صفة مِن صفات متبوعها (القوم).
ولقد سُمِّي هذا النعت نعتًا حقيقيًّا؛ لأنه بالنسبة للمنعوت صفةٌ حقيقية له مِن حيث المعنى ومن حيث اللفظ.
٢ - النعت السببي هو: ما دل على صفة من صفات اسم يأتي بعده، له تعلق بالمتبوع (المنعوت) وارتباط به، وهذا النعت السببي يرفع اسمًا ظاهرًا متصلًا بضمير يعود إلى المنعوت؛ نحو قوله تعالى: (رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا )
النساء ٧٥
(الظالم) نعت سببِي، ولكنه ليس للمَتْبُوع (الاسم السابق عليه) (القرية)؛ إذ ليس الظلم هنا صفةً للقرية، وإنما هو صفةٌ لِما بعده، وهو أهل القرية، غير أنه لما كان لأهل القرية ارتباطٌ بها جاز أن نقول عن صفة أهل القرية: إنها صفة للقرية، ومِن أجل ذلك يسمى لفظ (الظالم) في هذه الآية نعتًا غير حقيقي، أو نعتًا سببيًّا.