متى بجوز حذف عائد الصّلة؟
# 🔹 شرط جواز حذف عائد الصّلة أنْ يكون ضميرًا متصلًا منصوبًا بفعل تام، أو بوصف، نحو:
# جاء الذي ***كافأته***، والذي أنا ***مُعْطِيكَهُ*** دِرهم.
# فيجوز حذف الهاء من (***كافأته***)؛ فتقول: جاء الذي ***كافأت***.
# 👈 ومنه قوله تعالى: "ذَرْنِي وَمَنْ ***خَلَقْتُ*** وَحِيدًا". (المُدثر_11)
# 👈 وقوله تعالى: "وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي ***بَعَثَ*** اللَّهُ رَسُولًا". (الفرقان_41)
# **والتقدير: (*خَلَقْتُهُ_ بَعَثَهُ*).**
# وكذلك يجوز حذف الهاء من (***مُعْطِيكَهُ***)؛ فتقول: (الذي أنا*** مُعْطِيكَ*** دِرهم).
# 👈 ومنه قول الشاعر:
# ما اللهُ*** مُولِيكَ*** فَضْلٌ فَاحْمَدَنْهُ به ** فَمَا لَدَى غَيْرِهِ نَفْعٌ وَلاَ ضَرَرٌ
# 🔹 المعنى: ما يمنحك الله من النعم فضل منه عليك, ومنه جاءتك من عنده من غير أن تستوجب عليه شيئا من ذلك، فاحمد الله عليه واعلم أنه هو الذي ينفعك ويضرك وأن غيره لا يملك لك من هذا شيئًا.
# 🔸 اللُّغة: (ما) الأولى: موصولة بمعنى الذي.
# (ما) الثانية: نافية مهملة، أو عاملة عمل ليس.
# 👈 الشاهد فى قول الشاعر :" ما الله ***مُوليكَ ***" حيث حذف الضمير المتصل المنصوب ، الواقع مفعولًا ثانيًا بعد اسم الفاعل، وهو عائد على الاسم الموصول (ما) الأولى .
# وأصل الكلام :"ما الله ***مُوليكَهُ***" أي: الشيء الذي الله تعالى معطيكه هو فضل وإحسان منه عليك، فحذف عائد الصلة؛ لأنَّه منصوب بوصف.
# وذلك جائز، وإنْ كان بعض النحويين يرى أنَّه قليل.