📁 آخر الأخبار

حذف عامل المفعول المطلق

حذف عامل المفعول المطلق وجوباً وجوازا 

حذف عامل المفعول المطلق


متى يحذف عامل المفعول المطلق ؟

يحذف عامل المفعول المطلق جوازا ووجوبا وذلك على النحو التالي :


أولا  حذف عامل المفعول المطلق جوازا 

1 ـ يجوز حذف عامل المفعول المطلق المبين للنوع ، والمبين للعدد ، وذلك في الجواب عن السؤال . كأن يقال لك : كيف سبحت ؟ فتقول : سباحة جيدة .


أي : سبحت سباحة جيدة .


ونحو : كيف قرأت ؟ فتقول : قراءة متأنية . أي : قرأت قراءة متأنية .


وكأن يقال لك : كم سافرت ؟ فتقول : سفرتين . أي : سافرت سفرتين .


ونحو : كم قفزت ؟ فتجيب : قفزتين ، أو ثلاث . أي : قفزت قفزتين ، أو ثلاث .


2 ـ يجوز حذفه أيضا في المواقف التي يوحي بها .


كأن تقول لمن قدم من الحج : حجا مبرورا ، وسعيا مشكورا .


وأنت تريد : حججت حجا مبرورا ، وسعيت سعيا مشكورا .


غير أن المقام يوحي بمحذوف مقدر في الجملة .


أما عامل المفعول المطلق المؤكد فلا يجوز حذفه ، لأنه في حاجة إلى توكيد ، والذي يكون في حاجة إلى توكيد كيف يمكن حذفه ؟


 


ثانيا ـ حذف عامل المفعول المطلق وجوبا 

يجب حذف عامل المفعول المطلق ، ولا يجوز ذكره في المواضع التالية :


1 ـ إذا جاء المفعول المطلق مفصلا لمجمل قبله .


نحو : سأجاهد في سبيل الله فإما فوزا ، وإما شهادة .


ففوزا وشهادة كل منهما وقع مفعولا مطلقا لفعل محذوف وجوبا .


والتقدير : فإما تفوز فوزا ، وإما تستشهد شهادة .


2 ـ إذا ذكر المفعول المطلق وكان عامله خبرا لمبتدأ اسم عين ( شخص ) .


نحو : محمدٌ قياما قياما .


فقياما الأولى : مفعول مطلق . وقياما الثانية : توكيد لفظي .


وفعل المفعول المطلق محذوف تقديره : يقوم . والفعل يقوم وفاعله المستتر في محل رفع خبر المبتدأ : محمد . ونصب المصدر قياما لنه لا يصلح أن يكون خبرا للمبتدأ إلا على سبيل المجاز ، فلا يقال على وجه الحقيقة محمد قيامٌ قيامٌ . لأن محمد ليس السير نفسه ، بل هو صاحبه . أما إذا أريدت المبالغة في الإخبار قيل : محمدٌ قيامٌ .


32 ـ ومنه قول الخنساء :


        ترتع ما ترتعت حتى إذا ادّكرت فإنما هي إقبال وإدبار


3 ـ ويحذف عامل المفعول المطلق وجوبا في الحصر بما وإلا .


نحو : ما يوسف إلا اتكالا .

والتقدير : إلا يتكل اتكالا .


وكما ذكرنا سابقا فإن المصدر " اتكالا " لا يصلح ان يكون خبرا للمبتدأ " يوسف " إلا على سبيل المجاز ، إذ لا يقال على وحه الحقيقة ما يوسف إلا اتكالٌ ، لأن يوسف ليس الاتكال ، وإنما هو صاحبه .


4 ـ ويحذف إذا كان المفعول المطلق مؤكدا لمضمون الجملة .


نحو : هذا صديقي حقا . ولم أفعله البتة . وهذا عملي فعلا . وله عليّ ألف عرفا .


وأحمد صديقي قطعا .


والتقدير : أحق حقا ، وأبت البتة ، وأفعل فعلا ، وأعرف عرفا ، وأقطع قطعا .


وقد حذف الفعل من النماذج السابقة وجوبا ، وكل من المفاعيل المطلقة الواردة آنفا يؤكد المعنى الذي تقوم عليه الجملة .


5 ـ إذا جاء المفعول المطلق فعلا علاجيا بعد جملة قائمة على التشبيه ، وفيها فاعله من حيث المعنى .


ومعنى الفعل العلاجي أن يكون الحدث عملا حسيا ظاهرا ، وأن يكون طارئا غير ثابت كالضرب ، والبكاء ، والصياح ، والشتم . ويقابله المعنوي الذي ليس بظاهر .


نحو : لعليٍّ عملٌ عملَ الأبطال .


لعليٍّ : جار ومجرور متعلقان بمحذوف في محل رفع خبر مقدم .


عملٌ : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة .


عملَ : مفعول مطلق منصوب ، وهو مضاف ، والأبطال مضاف إليه .


فجاء المفعول المطلق " عملَ " بعد جملة المبتدأ والخبر القائمة على التشبيه ، والتي فيها فاعل المفعول المطلق من حيث المعنى وهو : عليّ .


ومنه : لخالدٍ قولٌ قولَ العقلاء . ولمحمدٍ تفكيرٌ تفكيرَ العلماء .


ومنه : مررت به فإذا له بكاءٌ بكاءَ ثكلى .


6 ـ يحذف عامل المفعول المطلق مع بعض المفاعيل المطلقة التي كثر جريانها على الألسنة ، وصارت كالأمثال .


نحو : صبرا على المكاره . وشكرا لله وحمدا . وسمعا وطاعة ، وعفوا .


والتقدير : أصبر صبرا ، وأشكر الله شكرا ، وأحمده حمدا ، وأسمعك سمعا ، وأطيعك طاعة .


7 ـ ويحذف مع بعض المصادر التي تبقى دائما على حالها ، ولا تستعمل إلا مفاعيل مطلقة .


نحو : سبحان ، ومعاذ ، ولبيك ، وسعديك ، وحنانيك ، ودواليك .

تعليقات