شرح ألفية ابن مالك الاستثناء بغير و سوى
** الاستثناء .
-- حكم المستثنى ب(إلا) النصب نحو : (قام القوم إلا زيدا) وذلك إذا كان الكلام تاما موجبا .
-- وإذا كان الكلام تاما منفيا جاز نصبه على الاستثناء وجاز اتباعه لما قبله في الإعراب نحو : (ما قام أحد إلا زيد أو زيدا ، وتقول ما مررت بأحد إلا زيدٍ أو زيدا .
-- وإن كان الكلام ناقصا منفيا فيعرب حسب موقعه في الجملة نحو : (ما قام إلا زيدٌ) و(ما مررت إلا بزيدٍ) و(ما ضربت إلا زيدا)
-- حكم الاستثناء بغير وسوى هو بإضافتها إليه
وتعرب (غير) بما كان يعرب به المستثنى مع (إلا) فتقول : (قام القوم غير زيد) بنصب (غير) كما تقول : (قام القوم إلا زيدا) بنصب زيد .
وتقول : (ما قام أحد غيرُ زيد) و (غيرَ زيد) بالإتباع وبالنصب .
* الاستثناء ب(ليس) وما بعدها ناصب المستثنى فتقول : (قام القوم ليس زيدا) و(خلا زيدا) ، و(عدا زيدا) ، و(لا يكون زيدا) .
ف(زيدا) في قولك (ليس زيدا) و(ولا يكون زيدا) منصوب على أنه خبر (ليس) و(لا يكون) واسمها مستتر .
وفي قولك(خلا زيدا) و(عدا زيدا) منصوب على المفعولية ، و(خلا) و(عدا) فعلان .
-- إذا لم تتقدم (ما) على (خلا) و(عدا) فاجرر بهما إن شئت ، فتقول : (قام القوم خلا زيدٍ) ، و(عدا زيد) ، ف(خلا) و(عدا) حرفا جر .
-- إن تقدمت عليهما (ما) وجب النصب بهما ، فتقول : (قام القوم ما خلا زيدا) ، و(ما عدا زيدا) , ف(ما) مصدرية و(خلا) و(عدا) صلتها ، وفاعلهما ضمير مستتر يعود على البعض ، و(زيدا) مفعول .
-- و(حاشا) لا تكون إلا حرف جر فتقول : (قام القوم حاشا زيد) بجر (زيد) .
-- (حاشا) مثل (خلا) في أنها تنصب ما بعدها أو تجره ، لكن لا تتقدم عليها (ما) كما تتقدم على (خلا) ، فلا تقول : (قام القوم ما حاشا زيدا) .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .