هل أخذ من الأفعال التي تنصب مفعولين؟ دليل إعرابي مع شواهد قرآنية
فعل أخذ في النحو العربي هل ينصب مفعولين
.png)
تعدية الفعل
يُثير فعل أخذ تساؤلات نحوية حول قدرته على نصب مفعولين، فبينما يعتبره البعض فعلاً متعدياً لمفعول واحد، يرى آخرون إمكانية تعديته لمفعولين في سياقات خاصة. نستعرض في هذا المقال أدلة قرآنية وإعرابية للإجابة عن هذا الإشكال.
الأدلة القرآنية على استخدام الفعل
1. نماذج من كتاب الله تعالى
"فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ" (آل عمران: 11)
"وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ" (هود: 67)
2. التحليل الإعرابي الدقيق
في الآية الأولى:
- الهاء في "أخذهم": مفعول به أول
- الباء في "بذنوبهم": جار ومجرور متعلقان بالفعل
شواهد من السنة النبوية
"مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ إِتْلَافَهَا..." (رواه البخاري)
"لَا يَأْخُذُ أَحَدٌ مِنْ أَرْضٍ شَيْئًا إِلَّا بِحَقِّهِ" (رواه أبو داود)
نماذج شعرية توضيحية
من شعر المتنبي:
"أَخَذْتُ الْعُلاَ بِالْحِلْمِ وَالسَّيْفِ مُعْتَلِجًا ♦♦♦ فَلَمْ أَرَ مِثْلِي فِي الْعُلاَ مُتَعَلِّقَا"
من شعر أبو تمام:
"أَخَذَ الْجُودُ مِنْهُ كُلَّ مَأْخَذٍ ♦♦♦ وَأَرَادَ الْوَرَى أَخْذًا فَمَا أَخَذُوا"
أسئلة شائعة حول الفعل أخذ
ما الفرق بين أخذ وسلَب في التعدية؟
"سلَب" من أفعال السلب التي تنصب مفعولين (سلَب اللصُ الضحيةَ مالَها)، بينما "أخذ" يتعدى لمفعول واحد مع حرف جر.
هل يمكن أن ينصب أخذ مفعولين في حالات استثنائية؟
نعم في اللغة الفصيحة القديمة، مثل: "أخذته الكتابَ" بمعنى أخذت منه الكتاب، لكن هذا الاستخدام نادر وفق قواعد النحو الحديثة.