📁 آخر الأخبار

دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب قال الله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة

دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب قال الله تعالى فتحرير رقبة مؤمنة

قيد في هذه الآية الرقبة المعتقة في كفارة قتل الخطأ بالإيمان .
وأطلق الرقبة التي في كفارة الظهار واليمين عن قيد الإيمان حيث قال في كل منها : (فتحرير رقبة) ولم يقل مؤمنة .
الجواب :
هذا من باب المطلق والمقيد وله أربع حالات :
(١) أن يتفق حكمهما وسببهما فجمهور العلماء يحملون المطلق على المقيد في هذه الحالة التي هي اتحاد السبب والحكم معا .
(٢) أن يتحد الحكم ويختلف السبب كما في هذه الآية فإن الحكم متحد وهو عتق رقبة ، والسبب مختلف وهو قتل خطأ وظهار ، ومثل هذا المطلق يحمل على المقيد عند المالكية ، والشافعية ، والحنابلة لذا أوجبوا الإيمان في الأمة في كفارة الظهار حملا للمطلق على المقيد خلافا للأحناف الذين لا يحملون المطلق على القيد في هذه الحالة .
(٣) الاتحاد في السبب والاختلاف في الحكم قال أكثر العلماء لا يحمل المطلق على المقيد في هذه الحالة .
(٤) أن يختلفا في الحكم والسبب معا ، فلا يحمل المطلق على المقيد إجماعا ، نحو (والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما) فقد جاءت اليد مطلقة ، وفي قوله تعالى (فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق) اليد مقيدة ب (إلى المرافق) وقد اختلف السبب ففي الأولى السبب هو السرقة ، وفي الثانية السبب هو الوضوء للصلاة ، واختلف أيضا في الحكم ، ففي الأولى قطع اليد ، وفي الثانية غسل اليد ، لذا لا يحمل المطلق على المقيد إجماعا .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .
تعليقات