📁 آخر الأخبار

شرح دروس علم البديع I بسطتهالك bassthalk

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

    في علم البديع

شرح دروس علم البديع I بسطتهالك bassthalk


أولا : المحسنات البديعية ( الألوان البديعية ) نوعان : 
1 - محسنات لفظية :
 (التصريع- الجناس- الازدواج- حسن التقسيم - السجع )
2 - محسنات معنوية : (الطباق - المقابلة - التورية - مراعاة النظير - الالتفات )

النوع الأول المحسنات اللفظية

1- السجع : ( في النثر فقط ) هو اتفاق جملتين أو أكثر في الحرف الأخير. 
مثل : (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).
سر جمال السجع : يحدث جرسا موسيقياً يثير النفس وتطرب له الأذن .
تذكر : إذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .

** ورد السجع في أمثلة قليلة شعرا**

الازدواج


2 - الازدواج : ( في النثر فقط ) هو اتفاق الجمل المتتالية وتوازنها في الطول والتركيب و الإيقاع الموسيقي
" حبب الله إليك الثبات ، و زيّن في عينيك الإنصاف ، و أذاقك حلاوة التقوى " 
قيمته الفنية : إحداث رنين موسيقي تطرب له الأذن ويثير الذهن.

التصريع


3 - التصريع : (في الشعر فقط ) هو اتفاق شطري البيت الأول في القصيدة في الحرف الأخير.
مثال قول أحمد شوقي: 
اختلاف النهار والليل ينسي اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
" سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن ويثير الانتباه.

4 - حسن التقسيم: ( في الشعر فقط ) هو تقسيم البيت الشعري إلى جمل أو كلمات متساوية في الطول والإيقاع
مثال: * الوصل صافية ، والعيش ناغية والسعد حاشية ، و الدهر ماشينا. 
* متفرد بصبابتي ، متفرد بكآبتي ، متفرد بعنائي.
سر جماله " يحدث نغما موسيقيا يطرب الأذن ويجذب الانتباه.

5 - الجناس : ( في الشعر والنثر اتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام : و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور : ( نوع الحروف- عددها- ترتيبها- ضبطها) 
مثل :
• (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) 
• (صليت المغرب في أحد مساجد المغرب)
• (يقيني بالله يقيني) 
• (أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم)
ب - جناس ناقص : و هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من أربعة أمور : (نوع الحروف- عددها – ترتيبها- ضبطها)مثل :
• الاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني :
من بحر شعرك أغترف وبفضل علمك أعترف
• الاختلاف في عدد الحروف : مثل : إن الهوى هو الهوان
• الاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام : بيض الصفائح لا سود الصحائف 
• الاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران : يا لها من عَبْرَة للمستهام وعِبْرَة للرائي
سر جمال الجناس : يعطي جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن .

القسم الثاني المحسنات المعنوية

====================
 1- الطباق : (في الشعر والنثر ) هو الجمع بين الكلمة المفردة وضدها في الكلام الواحد . وهو نوعان :
أ - طباق إيجاب : إذا اجتمع في الجملة الكلمة وعكسها . مثل : (لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى).
ب - طباق سلب : هو أن يجمع بين فعلين (مثبت و منفي) أو( أمر و نهي) مثل : (قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ).
(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) 
+++++++++++++++

2- - المقابلة : ( في الشعر والنثر ) هي أن نأتي بجملة أو أكثر ، ثم نأتي بما يقابل ( عكس ) ذلك الكلام.
مثل : (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَ يُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) 
الأثر الفني للطباق والمقابلة : إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .

3 - التورية : ( في الشعر والنثر ) هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريب ظاهر غير مقصود والآخر بعيد خفي وهو المقصود و المطلوب 
مثل : 
• قول الشبراوي : فقد ردت الأمواج سائله نهراً .
[سائله] : لها معنيان الأول قريب وهو " سيولة الماء " ، ليس المراد . الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
[نهراً]: لها معنيان الأول قريب وهو " نهر النيل " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " الزجر والكف " و هو المراد .
• قال حافظ مداعبا شوقي : 
يقولون إن الشوق نار ولوعة .. فما بال شوقي اليوم أصبح باردا
(شوقى) شدة الشوق (شوقى)اسم الشاعر غير مقصود وهو المقصود
• فرد عليه شوقي قائلا :
وحملت إنسانا وكلبا أمانة .. فضيعها الإنسان والكلب حافظ .
(حافظ) صانها (حافظ) اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
• وقال آخر: النهر يشبه مبردا فلأجل ذا يجلوا الصدى
(الصدى) الصدأ (الصدى) العطش
غير مقصود وهو المقصود
سر جمال التورية : تعمل على جذب الانتباه و إيقاظ الشعور و إثارة الذهن .
تدريبات على التورية :
- سأل واحد صديقه : أين أبوك ؟ فقال : (في الفرن). فقال : (حماه الله) !!
 - وقال نصير الدين الحمامي : 
أبيات شعرك كالقصور ولا قصور بها يعوق 
ومن العجائب لفظـها حـر و معناها رقيق
- يمر بي كل وقت وكلما مر يحلو
++++++++++++++++

4 - مراعاة النظير : ( في الشعر والنثر ) هو الجمع بين الشيء وما يناسبه في المعنى بشرط ألا يكونا ضدين .
مثل قول المتنبي:
الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم
قيمته الفنية : تقوية المعنى ، وتأكيده 
++++++++++++++++

5 - الالتفات في الشعر والنثر :

هو الانتقال من ضمير إلى ضمير كأن ينتقل من ضمير الغائب إلى المخاطب أو المتكلم و المقصود واحد .
يقول البارودي :
 أنا المرء لا يثنيه عن طلب العلا 
             نعيم ولا تعدو عليه المفاقر 
فقد انتقل الشاعر من ضمير المتكلم [أنا] إلى ضمير الغائب في [يثنيه] 
سر جمال الالتفات : إثارة الذهن وجذب الانتباه ودفع الملل 


كاتب
كاتب
مصطفى خميس خريج كلية اللغة العربية جامعة الإسكندرية، لعيب كرة قدم سابق لدي نادي أهلي دمنهور، مدون ومحرر اخبار ومالك عدة مواقع إلكترونية.
تعليقات