نقد لبيت شعر أبي الطيب المتنبي
والبيت الشعري هو :
بِذا قَضَتِ الأَيَّامُ ما بَينَ أَهلِها
مَصائِبُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوَائِدُ
والبيت مأخوذ _ حسب رأي ( الحاتمي) _ من قول أبي العتاهية _ ( من مجزوء الرَّمَل المُدَوَّر)_ ! :
:
مَوتُ بَعضِ النَّاسِ في الأَرضِ عَلَى بَعضٍ فُتُوحُ
وَ من قول أحد شعراء الجاهلية:
رُبَّمَا قَرَّتْ عُيُونٌ بِشَجًى
مُرمِضٍ قَد سَخَنَتْ مِنهُ عُيُونُ
ولكنه يستدرك ويقول : " إِِلَّا أَنَّ أَبَا الطيب أَكرَمُ لَفظًا" .
وَ أَنَا أَقُولُ: إِنَّ التَّضَادَّ _ أو ( الطِّباق) في ٱصطلاح علم البلاغة _ غير متطابق تمامًا بين ( المصائب) و ( الفوائد) ف( الفوائد ) عكسها ( الخسائر ) ولو قال ( المتنبي)
خَسائرُ قَومٍ عِندَ قَومٍ فَوَائِدُ
لكان أبلغ !
______________________
#لمحة نقدية مرتجلة خاطفة مختصرة جدا جدا جدا جدا.
#د.فارس الحسيني.
#الرِّسالة المُوضِحة ( في ذِكر سرقات أبي الطيب المتنبي وساقط شعره) ، أبو علي محمد بن الحسن الحاتمي الكاتب ( ت 388 للهجرة) ، تحقيق: د.محمد يوسف نجم ، دار صادر للطباعة والنشر ، بيروت _ لبنان ، ص134.