دفع إيهام الاضطراب عن آيات الكتاب قال الله تعالى فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين
هذه الآية الكريمة تدل على أن الله يسأل جميع الناس يوم القيامة .
وقد جاءت آيات أخر تدل على خلاف ذلك كقوله تعالى : (فيومئذ لا يسئل عن ذنبه إنس ولا جان) .
الجواب عن ذلك .
السؤال قسمان سؤال توبيخ وتقريع ، وسؤال استخبار واستعلام .
فالسؤال المثبت هو سؤال التوبيخ والتقريع .
والسؤال المنفي هو سؤال الاستخبار والاستعلام .
* قال الله تعالى : (قال ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك) .
كان المناسب في الظاهر أن يقول : (ما منعك أن تسجد) .
والجواب .
أن (لا) صلة لا يقصد بيها النفي ، بل يقصد بها تأكيد الكلام ، نحو قوله تعالى : (لا أقسم بهذا البلد) أي أقسم بهذا البلد .
* قال الله تعالى : (إن الله لا يأمر بالفحشاء) .
وهذه الآية يتوهم خلاف ما دل عليه قول الله تعالى : (وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها) .
والجواب .
أن معنى قوله ( أمرنا مترفيها) أي : أمرنا مترفيها بفعل الطاعات والخيرات فرفضوا وفسقوا ؛ لأن هذا ما يقتضيه السياق ، وكل كلام لو حذف ، لفهم من السياق فالأولى حذفه ، إلا عند غرض توكيد الكلام .
ونكمل المرة القادمة ، إن شاء الله تعالى .