لماذا سمي المضارع بهذا الاسم وما تعريف الفعل المضارع لغة واصطلاحاً عند علماء النحو
سمي الفعل المضارع بهذا الاسم لأنه ضارعَ - أي شابه - الأسماء:
- تقول (إن زيدًا ليضرب) فيوافق ذلك قولك (إن زيدًا لضارب)، فكلا الجملتين متوافقتان في المعنى. أي أن الفعل المضارع يشبه اسم الفاعل أي يضارعه في الوظيفة الإعرابية والحركات.
- أن الفعل المضارع تتصل به اللام كما تتصل بالاسم – كما في المثال السابق -، ولا تتصل هذه اللام بغيره من الأفعال.
- أن الفعل المضارع يصلح للدلالة على الحال والاستقبال ولا دليل في لفظه على أي الزمانين تريد، فعندما تقول (زيد يأكل)، لا يُعلم هل يأكل زيد الآن أو أنه سيأكل في المستقبل.
وكذلك الحال بالنسبة للأسماء، فعندما تقول (رجلٌ فعل كذا) فإنه لا يعلم أي الرجال تريد؛ لأن كلمة (رجل) نكرة.
ولكن إذا قلت في المثال الأول (زيد سيأكل) – بإضافة السين للفعل- دلّ ذلك على أنك تريد أن زيدًا سيأكل في المستقبل.
وإذا قلت في المثال الثاني (الرجل فعل كذا) – بإضافة (أل) إلى (الرجل)- دلّ ذلك على أنك تريد رجلاً واحدًا بِعَينِهِ لأنه صار معرفة.
فهذا إذًا وجه آخر من وجوه شبه الفعل المضارع بالاسم.
ولذلك نجد أن الفعل المضارع معربٌ دون غيره من الأفعال.
و لفظ المضارع مأخوذ من الضرع.