📁 آخر الأخبار

الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل

الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل في اللغة العربية


الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل.
الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل.


الصفة المشبهة باسم الفاعل – تعريفها، دلالتها، ووجوه الفرق بينها وبين اسم الفاعل

🔹 تعريف الصفة المشبهة

الصفة المشبهة باسم الفاعل هي اسم يُشتق من الفعل اللازم ليدلّ على صفة ثابتة في من قامت به. وسُمّيت الصفة المشبهة بهذا الاسم لأنها تشبه اسم الفاعل في دلالتها، أي في دلالتها على ذاتٍ قام بها الفعل أو وُصفت به.
ولهذا نقول إن الصفة المشبهة من المشتقات، كما نقول أيضًا إنها تشبه اسم الفاعل في دلالتها على ذاتٍ قام بها الفعل، غير أن الفرق بينهما يظهر في المعنى والزمن.

فـالصفة المشبهة تدل على الثبوت، بخلاف اسم الفاعل فهو مرتبط بزمن معين، إذ يدل على الحدوث والتجدد. ولهذا يُقال:

  • “رجل كريم” → الصفة المشبهة (كريم) تدل على الثبوت والديمومة.

  • “رجل كاتب” → اسم الفاعل (كاتب) يدل على الحدوث والتجدد في زمن معين.

إذن، يمكن القول إن الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم، واسم الفاعل يؤخذ من اللازم والمتعدي، وبهذا تتمايز الدلالتان.


🔹 دلالة الصفة المشبهة واسم الفاعل

من حيث المعنى، الصفة المشبهة تدل على الثبوت، واسم الفاعل يدل على الحدوث. أي أن الفاعل في دلالتها على ذاتٍ قام بها الفعل يدل على صفة متجددة، أما الصفة المشبهة فتدل على صفة ثابتة لا تزول بسرعة.

فإذا قلنا:

  • “زيد كريم” → الصفة المشبهة تدل على الثبوت والديمومة.

  • “زيد كاتب” → اسم الفاعل يدل على الحدوث، فهو يكتب الآن أو اعتاد الكتابة.

إذن أنّ الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم وتدل على الثبوت، واسم الفاعل يؤخذ من اللازم والمتعدي ويدل على الحدوث والتجدد.

وبذلك تشبه الصفة المشبهة باسم الفاعل من جهة الاشتقاق والدلالة على الذات، لكنها تختلف عنه من حيث الزمن والثبات.


🔹 وجوه الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل

يُذكر أن الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل يتضح في خمسة وجوه رئيسة، وهي كما يلي:

الفرق الأول:

أنّ الصفة المشبهة تدل على الثبوت، أما اسم الفاعل فهو مرتبط بزمن معين، ويدل على الحدوث والتجدد.
فالصفة المشبهة ثابتة المعنى، مثل “جميل” و“شجاع”، بينما اسم الفاعل متجدد مثل “آكل” و“كاتب”.

الفرق الثاني:

أنّ اسم الفاعل يؤخذ من اللازم والمتعدي، أما الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم فقط، ولا تُصاغ من الفعل المتعدي إلا سماعًا، مثل “رحيم” و“عليم”.

الفرق الثالث: 

أنّ الصفة المشبهة لا تلتزم وزن المضارع في حركاتها وسكناتها، إلا إذا صيغت من غير الثلاثي، أما اسم الفاعل فيجب أن يجري على وزن مضارعه مطلقًا، مثل:

  • “ضارب” من “ضرب” (يضرب).

  • “منطلق” من “انطلق” (ينطلق).

الفرق الرابع:

أنّ الصفة المشبهة تجوز إضافتها إلى فاعلها، بل يُستحسن ذلك، مثل:

  • “طاهر الذيل”

  • “حسن الخلق”

  • “معتدل الرأي”
    أما اسم الفاعل فلا يُضاف إلى فاعله، فلا يُقال: “مصيب السهم الهدف” بمعنى أن سهمه يصيب الهدف.

الفرق الخامس:

أنّ اسم الفاعل فهو مرتبط بزمن معين يدل على الحدوث، أما الصفة المشبهة فهي تدل على الثبوت ودوام الصفة، ولهذا كان من الخطأ القول إنهما يؤديان نفس المعنى، إذ إن الصفة المشبهة تدل على الثبوت واسم الفاعل يدل على الحدوث.


🔹 أمثلة توضيحية

المثالنوع المشتقالدلالةالفعل المشتق منه
الرجلُ جميلٌالصفة المشبهةتدل على الثبوتجَمُلَ (لازم)
الرجلُ كاتبٌاسم الفاعليدل على الحدوثكَتَبَ (متعدي)
المرأةُ رحيمةٌالصفة المشبهةتدل على الدوام والثبوترَحِمَ
الصبيُّ لاعبٌاسم الفاعليدل على التجددلَعِبَ

🔹 ملخص المقارنة بينهما

  • الصفة المشبهة باسم الفاعل: تدل على الثبوت، وتُشتق من الفعل اللازم.

  • اسم الفاعل: يدل على الحدوث، ويُشتق من الفعل اللازم والمتعدي.

  • الصفة المشبهة من المشتقات، وتشبه اسم الفاعل في دلالتها على ذاتٍ قام بها الفعل، لكنها تختلف عنه في الزمن والثبات.

  • اسم الفاعل فهو مرتبط بزمن معين يدل على الحدوث والتجدد.

  • الصفة المشبهة تؤخذ من الفعل اللازم، بخلاف اسم الفاعل يؤخذ من اللازم والمتعدي.

  • أنّ الصفة المشبهة تدل على الثبوت واسم الفاعل يدل على الحدوث — وهذا هو الفرق الجوهري بينهما.


🔹 خلاصة القول

أنّ الصفة المشبهة هي وصف يدل على صفة ثابتة في من اتصف بها، وتشبه اسم الفاعل في دلالتها على الذات، لكنها تختلف عنه لأنها لا ترتبط بزمن معين.
بينما اسم الفاعل يدل على الحدوث، ويؤخذ من الفعل اللازم والمتعدي، وله علاقة بالزمن.
ولذلك نقول:

أنَّ الصفة المشبهة تدل على الثبوت، واسم الفاعل يدل على الحدوث،
فالأولى دائمة والثانية متجددة،
وهذا هو الفرق الدقيق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل في اللغة العربية.


https://bsthalk.blogspot.com

تعليقات